عربى ودولى

اتصالات مصرية لمنع انفجار غزة والتمكين البوابة الرئيسية للمصالحة

قالت صحيفة (القدس العربي)، إن الوفد الأمني المصري الذي زار غزة والتقى قيادة حركة حماس، عمل على تقريب وجهات النظر الفلسطينية، حيال النقاط الخلافية في تطبيق اتفاق المصالحة، بهدف منع انفجار ملف إنهاء الانقسام، بعد أن شهدت الأيام الماضية خلافات كبيرة بين الطرفين (فتح وحماس).
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن القاهرة ستقوم بتحركات واتصالات أخرى، هدفها العودة من جديد لتطبيق المصالحة على الأرض، من خلال تمكين حكومة التوافق من إدارة قطاع غزة.
وأضافت المصادر، أن خطة التحرك المصرية الحالية، التي تأتي بعد استشفاف المسؤولين المصريين مواقف الطرفين، تقوم على أساس التقريب، أي الدفع باتجاه تصدير الملفات التي تتقارب فيها وجهات النظر إلى المقدمة، وتأجيل الملفات الخلافية إلى مراحل لاحقة، بحيث يكون ذلك من خلال صيغ توافقية، تساهم في حلها في المستقبل القريب.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الوفد المصري بعد أن عقد لقاء مطولا مع قيادة حركة حماس، استعرض بالتفصيل جهود المصالحة، منذ توقف تطبيق اتفاق 2017، وما بعد حادثة تفجير موكب رئيس الحكومة ومدير المخابرات الفلسطينية، لدى دخولهما الى قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة: “جرى خلال اللقاء التأكيد على دعوة زيارة وفد من حماس للقاهرة، حيث من المقرر أن تكون الزيارة قريبة، كما جرى استعراض نتائج لقاءات وفد فتح الذي زار القاهرة الأسبوع الماضي، والملاحظات التي قدمت من قبل الحركة، على ورقة المصالحة الأخيرة، حيث عمل الوفد المكون من اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، والمستشار رضا شحاتة، القنصل المصري في رام الله، على طرح صيغ جديدة من أجل تطبيق اتفاقيات المصالحة”.
وتابعت: “تبدأ الصيغ بعملية تمكين الحكومة، كما نص على ذلك اتفاق 2017، بحيث لا يخرج أي بند من بنود إنهاء الانقسام، عن روح ومضمون الاتفاقيات التي وقعت سابقا بين فتح وحماس”.
ونوهت الصحيفة، إلى أن الوفد المصري سيطلع قيادة حركة فتح على نتائج المباحثات التي أجريت مع حركة حماس، في مسعى من القاهرة لتقريب وجهات النظر بشكل أكبر، تمهيداً لعقد لقاء ثنائي في مرحلة لاحقة في القاهرة، وذلك من أجل تجنيب قيام السلطة الفلسطينية باتخاذ إجراءات جديدة تجاه حركة حماس وقطاع غزة، وفق تحذيرات أطلقت مؤخرا، للضغط على الحركة لتسليم قطاع غزة.
وشددت المصادر، وفق الصحيفة، على أن المسؤولين في المخابرات المصرية، لا يريدون أن تصل الأمور إلى هذا الشكل، ويعملون على منع انفجار ملف المصالحة، خاصة وأن لقاءات فتح وحماس، سبقها عقد لقاءات مع فصائل فلسطينية أخرى، للمساهمة في إسناد التوجهات الجديدة.
واستطردت الصحيفة: “نتائج زيارة الوفد المصري، على صعيد المصالحة، ستظهر خلال الأيام المقبلة، في ضوء ما استطاع التوصل إليه عقب اللقاءات التي أجراها مع الطرفين، في ظل توقعات بأن تكون النتائج تحمل بعضا من الإيجابية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى