غير مصنف

في أول جلسة.. دفاع المتهم بحرق سيدة الإسكندرية يرد المحكمة طباعة

طالب محامي المتهم بحرق سيدة الإسكندرية، برد هيئة المحكمة، مبررًا طلبه بما يشاع من أن النجل الأكبر للمجني عليها على صلة معرفة برئيسها، زاعمًا بأن المحكمة ستقضي على المتهم من أول جلسة باحالته للمفتي، وطلب أجلا لاتخاذ إجراءات الرد.

فيما طالب أحمد محي الدين، أحد أعضاء هيئة المدعي بالحق المدني عن المجني عليها وزاد عددهم عن 10 محامين، بتطبيق القصاص الشرعي العادل بالإعدام شنقًا للمتهم، كون الجريمة واضحة المعالم وثابتة بالصوت والصورة، كما أن القصد الجنائي واضح وهو نية إزهاق الروح.

وعقب رفع الجلسة، وقعت مشادات بين أسرة المجني عليها، ومحامي المتهم قبل أن يتدخلت الأمن لاحتوائها وإخلاء القاعة.

وبدأت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد حماد عبد الهادي، اليوم السبت، نظر أولى جلسات محاكمة “إبراهيم.ح.ق”، 35 عامًا، ميكانيكي سيارات، المتهم بقتل، سامية سالم حجازي، 60 عامًا، حرقًا، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، قبل 15 يوما، بمنزلها الكائن في نطاق دائرة قسم شرطة ثانٍ المنتزه، انتقاما منها لإبلاغها الشرطة عليه وشركائه بسرقته شقة جيرانها.

وعقدت الجلسة الإجرائية في القضية رقم 22786 جنايات ثانٍ المنتزه، داخل القاعة 24 بعضوية المستشارين: عبدالعظيم صادق، ومحمد فؤاد، وسكرتير الجنايات، خميس قمر، وإيهاب النادي، وأثبت محاميان “المتهم، والمجني عليه” حضورهما، أمام هيئة المحكمة.

وكانت النيابة العامة، قررت السبت الماضي 28 نوفمبر، إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية العاجلة، لاتهامه بتبييت النية وعقد العزم على قتل السيدة انتقامًا منها لاتهامها إياه بسرقة منقولات من جيرانها، وأعد لذلك بنزين، وقداحة، واقتحم غرفة نومها، وما أن ظفر بها سكب عليها البنزين، وسحبها عنوة إلى خارج المسكن، ثم أشعل النار فيها محدثًا إصابتها التي أودت بحياتها؛ قاصدًا بذلك قتلها.

وسبق واستمعت النيابة لشهادة 6 أشخاص وطفليْن، تعرفوا على المتهم خلال التحقيقات بأنه مرتكب الواقعة، وأكد تقريري، الصفة التشريحية الخاص بأسباب الوفاة، والأدلة الجنائية الخاص بفحص الآثار المادية العالقة بمسرح الواقعة، فضلا عن إقراره في تحقيقات النيابة بارتكاب الواقعة، بجانب إثبات ظهوره بلقطات إحدى كاميرات المراقبة المتواجدة في محيط مسرح الجريمة حال توجهه لارتكابها، وإظهار تقرير المستشفى الرئيسي الجامعي، إصابة المتهم بحرق من الدرجة الثانية في ساعده الأيسر.

وقررت النيابة بإشراف المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابة المنتزه الكلية في الإسكندرية، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن انتقلت لمناظرة جثمان المجني عليها وتبين وفاتها آثار حريق، جددها قاضي المعارضات 15 يومًا، ثم أحيلت للمحاكمة الجنائية العاجلة.

وشاهدت النيابة تفرغ كاميرات المراقبة بمحيط الشقة الكائنة في شارع أحمد تيسير، منطقة العصافرة بحري، واطلعت علي تقرير الأدلة الجنائية، وبيان الصفة التشريحية لجثة المجني عليها، ونتاج فحص العينة المأخوذة من الزجاجة التي حوت البنزين، بيانًا لكيفية وقوع الحادث، الذي مثله المتهم تفصيليًا برفقة المباحث والنيابة وتم تصويره.

وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء سامي غنيم، إخطارًا بالواقعة والتي بدأت أحداثها عندنا أبلغت المجني عليها، عن المتهم، محل إقامته منطقة أبو خروف، العصافرة قبلي؛ عندما شاهدته يكسر باب شقة أحد جيرانها، في الطابق الأخير، بالعقار الذي يطلق عليه “عمارة الحاجة سامية”، بغرض سرقتها.

وبضبط المتهم، وبحوزته المسروقات، وإحالته إلى النيابة، قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، وبعدها تم إخلاء سبيله بضمان محل إقامته، فقص شعره لتغيير ملامحه، وقرر الانتقام من المجني عليها لتسببها في حبسه، إثر الوشاية به وشركائه في واقعة السرقة.

وأوضحت التحقيقات الأولية أن المتهم توجه إلى محل إقامة المجني عليها وأشعل فيها النيران، وبسماع نجلها الأوسط “سعيد” الذي يقطن بالطابق الثالث في نفس العقار، والجيران صراخ أبنائه وصوت استغاثتها؛ ابلغوا شرطة النجدة التي حضرت رفقة الإسعاف ونقلتها إلى المستشفى وبها حروق درجتها 75%، وسرعان ما تدهورت حالتها الصحية، وفارقت الحياة متأثرة بإصابتها.

وبانتقال الشرطة رفقة النيابة، إلى مسكن المجني عليها لمعاينته تبين وجود آثار حريق به وببعض الملابس، والتقت بالطفلين اللذان شاهدا الواقعة، فقرَّرا أن المتهم عندما طرق باب الشقة، فتح له الطفل الأصغر، 6 أعوام، فدفعه خارجها، ودلف إلى غرفة المجني عليها، أثناء الصلاة، حائزًا زجاجة بلاستيكية تحوي مادة سائلة “بنزين” أفرغها عليها، ثم أشعل النيران فيها، ولاذا بالفرار.

واعترف المتهم بحرق السيدة العجوز، أمام النيابة، بشرائه “بنزين” من محطة وقود، فتوجهت النيابة إلى المحطة، وسألت العامل “حسن النية”، أفاد بأن المتهم اشترى المادة البترولية السائلة في زجاجة بلاستيكية، وهو ما أكدته لقطات أخذت بكاميرات المراقبة التي تم تفريغها والتعرف منها على هوية المتهم، وبضبطه ومواجهته، أقر بارتكاب الواقعة، بدافع الانتقام من المجني عليها، لاتهامها له بالسرقة، بعد أن شاهدها أثناء تصويره وهو في السيارة التي كانت معه وشركائه لنقل المسروقات.

وطالب، الابن الأكبر للمجني عليها “رامي مبروك” خلال التحقيقات التي أجرتها النيابة، بحق والدته قائلا: “كل ذنبها أنها أبلغت عن لصوص، ضمنهم شاب كان يقطن العقار الذي نمتلك فيه أكثر من شقة، حيث تعود على السهر وإقامة جلسات المزاج داخل الشقة، بمشاركة أصدقائه، وقرر فجأة تركه، وهو ما أسعد السكان.

وذكر “مبروك” أنه وقبل الواقعة أخبر أحد السكان والدتي هاتفيًا بسماع صوت كسر باب شقة بالطابق الأخير، فخرجت مسرعة نحو السلم، الساعة 2 صباحًا، وعندها وجدت المتهم، وشريكه “رامي.ر”، وثالث “مجهول”، ينقلون (عِزال) الثاني، وبالتزامن كسروا باب شقة مقفولة، مملوكة لشخص يقيم في القاهرة، فقامت بتصوريهم، وأبلغت الشرطة.

وكشفت صحيفة الحالة الجنائية للمتهم عن سابقة اتهامه في 5 قضايا، أولهم، حيازة والاتجار بالأقراص المخدرة في القضية رقم 30121 لسنة 2012، ثانٍ المنتزه، والاتجار بمخدر الحشيش في القضية رقم 20919 لسنة 2017 جنوب الجيزة وحكم عليه فيها بالسجن 3 أعوام “غيابًا”، وقضيتي “تبديد” رقما 15236 و16237 لسنة 2016، وقضية سرقة رقم 22318 لسنة 2020، جنح ثانٍ المنتزه، وأخيرًا قضية القتل حرقا التي حملت رقم 12899 لعام 2020 ثانٍ المنتزه، وجارٍ نظرها أمام محكمة الجنايات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى