أخرالاخبارفن

“أوركسترا السلام للعود”تنقل رسالة الإمارات في التسامح والتعايش بين الشعوب

 

انطلقت من إمارة الفجيرة عروس الساحل الشرقي في دولة الإمارات العربية المتحدة، أول أوركسترا مخصصة لعازفي العود في الدولة، تحت مسمى “أوركسترا السلام للعود ” بقيادة الفنان الإماراتي علي عبيد الحفيتي، حيث  تضم نخبة من عازفي العود في الدول العربية، جمعتهم أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة على منصة واحدة، من أجل أن ينثروا المحبة والسلام، عبر  الموسيقا العربية الأصيلة.

وتسعى أوركسترا السلام للعود من خلال نشاطاتها وبرامجها إلى تعزيز الحوار بين الثقافات المتعددة في نسيج المجتمعات المتنوعة، وبناء جسور المحبة بين الشعوب من خلال تقديم التراث الموسيقي، أملا أن يبعث الانسجام في العالم مع كل نغمة.

وبما إن دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تضم أكثر من 200 جنسية، بمختلف المعتقدات والملل والثقافات، تشيع أجواء التسامح والتعايش السلمي، فقد ارتأت أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة أن تكون أوركسترا السلام للعود، سفيرا تنقل رسالة الامارات في التعايش والتسامح، والتي أرسى دعائمها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث استطاع أن يؤسس نموذجاً ملهماً للتسامح والتعايش السلمي في دولة الإمارات، ومصدر إلهام للعالم.

وقال سعادة علي الحفيتي مدير عام أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة: إن الإعلان عن أوركسترا السلام للعود، لم يكن وليد الصدفة، بل كان نتيجة دراسة طويلة من قبل القائمين على الأكاديمية، في استقطاب نخبة من عازفي آلة العود من البلدان العربية، بهدف نقل رسالة دولة الإمارات في التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب ، وتمثيل الأكاديمية عبر مشاركاتهم في المهرجانات الفنية والموسيقية داخل وخارج دولة الإمارات

وأكد الحفيتي أن الدعم الكبير الذي تتلقاه الأكاديمية من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، رئيس مجلس أمناء أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة ساهم في ولادة هذه الأوركسترا التي تسعى إلى تكريس الموسيقا العربية الأصيلة، وإحياء الآلات الوترية الشرقية.

ولفت الحفيتي إلى أن تأسيس أوركسترا متخصصة في آلة العود، ومؤلفة من 35 عازف على العود من كافة الدول العربية، يشكل خطوة هامة ومتفردة من قبل الأكاديمية في تجميع هذا العدد الكبير من عازفي العود، في أوركسترا واحدة، بحيث يحقق بصمة متميزة في سماء الموسيقا العربية الأصيلة، علاوة على المحافظة على آلة العود، كآلة وترية شرقية والتي لها مكانتها في نشر الوعي الموسيقي، وتعريف الأجيال الصاعدة على أهميتها في كل تجلياتها البعيدة عن السائد المتعرف عليه.

وأوضح مدير عام أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة أن الأوركسترا ستتناول عزف المقطوعات الموسيقية  الشرقية والغربية ومؤلفات موسيقية،  اشتهر بها عازفين كبار، مبيناً أن حضور أمسيات موسيقية من هذا النوع يعدّ من أروع التجارب التي تمنح أذهاننا الصفاء، وتروي عطشنا، في سماع موسيقى مغلفة بعبق الأصالة والتراث وتحاكي الزمن الجميل، لأنها جولة ثقافية تمتد من الماضي إلى الحاضر ، فالموسيقى هي الجسر الذي يشيد علاقة مبنيةعلى الحب والاحترام بين الشعوب والدول.

وأشار الحفيتي إلى أن باكورة نشاطات أوركسترا السلام للعود كان من خلال مشاركتها في ملتقى الفجيرة الدولي الأول للعود التي افتتح فعالياته سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة مؤخراً ، حيث لاقى صدى جماهيري وإعلامي كبير وترك بصمة بارزة لإمارة الفجيرة على الساحة الفنية المحلية والعربية.

وأضاف: لقد كان إنشاء الأكاديمية في عام2017 بأمر من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة وتحت رعاية كريمة لسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة ، الأثر الكبير في استقطاب الموهوبين وتقديم الخدمات التعليمية المميزة لهم وتأهيلهم أكاديمياً وعملياً، حيث تعمل الأكاديمية، جاهدة على الخروج عن الإطار التقليدي، و تخريج فنانين موهوبين ، وإفساح المجال أمامهم للمشاركة في المهرجانات الفنية المحلية ، لإكسابهم الخبرة خلال دراستهم الموسيقى ، كي يمثلوا دولة الإمارات في كافة المحافل الدولية .

الجدير بالذكر أن أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة تسعى في أن تكون نقطة لتجمع الفنانين من أنحاء العالم، ولديها بصمة على مستوى منطقة الخليج العربي، فالأكاديمية ليست مؤسسة ربحية ، الهدف منها تأهيل فنانين وعازفين يملكون الخبرة الأكاديمية والعملية لنشر الثقافة الفنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا ما يؤكده سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة في توجيهاته الدائمة والداعمة للارتقاء بالفن والموسيقى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى