ملفات وحوارات

حوار “الغارديان” مع والدة أسامة بن لادن

جلست سيدة ترتدي عباءة مزركشة على زاوية أريكة واسعة في غرفة فسيحة، وكانت تترقب. وانعكس الحجاب الأحمر الذي ارتدته على زجاج الخزانة المقابلة وبداخلها صورة لابنها البكر بين المقتنيات الثمينة للعائلة، وصورته هو مبتسم بالزي العسكري والتي تحضر في الصور الموزعة على جدران الغرفة. ووضعت على الطاولة في وسط الغرفة “مزة” سعودية وشراب ليمون.

إنه بيت عالية الغانم والدة أسامة بن لادن والتي يبدو حضورها على كل من في الغرفة. جلس على كرسيين قريبين ولداها أحمد وحسن وزوجها الثاني حسن العطاس، الرجل الذي اعتني وربى الأولاد الثلاثة. ويقول مارتن شولوف، مراسل صحيفة “الغارديان” إن كل شخص في الغرفة لديه قصة عن الرجل المرتبط بصعود الإرهاب العالمي، ولكن الغانم التي عقدت المجلس اليوم تصف ابنها المحبوب الذي فقد طريقه قائلة “كانت حياتي صعبة لانه كان بعيدا عني” و “كان ولدا طيبا وأحبني كثيرا”.

وهي اليوم في منتصف السبعينات من عمرها وبحالة صحية متقلبة وأشارت إلى العطاس، رجل هزيل ومعافى ارتدى مثل الولدين ثوبا أبيضا قائلة: ” لقد ربي أسامة منذ أن كان في عمر الثالثة، كان رجلا طيبا وجيدا مع أسامة”.

واجتمعت العائلة في زاوية من قصرها التي تشترك فيه في مدينة جدة التي كانت مهبط رأس عائلة بن لادن لأجيال. ولا تزال واحدة من أثرى العائلات السعودية، فقد بنت شركة الإنشاءات التي تعود إليها، السعودية الحديثة وارتبطت بشكل عميق مع المؤسسة السعودية الحاكمة. ويعكس ابن لادن الثراء والتأثير. وحضر رمضان ومضى لكن صحون التمر والشوكلاتة لا تزال على الطاولات في غرف القصر الذي يقع على خط من القصور الكبيرة؛ في حي تعتبر عائلة بن لادن الأكثر شهرة من بين سكانه.

 

فتح سيرة بن لادن

ورفضت الغانم الحديث عن أسامة لسنوات، تماما كما فعلت عائلته الكبيرة خلال عقدين من قيادته للقاعدة والتي شهدت هجمات نيويورك وواشنطن دي سي، وانتهت قبل تسعة أعوام بمقتله في الباكستان.

ويقول شولوف إن السعودية بقيادة الأمير الشاب الأمير محمد بن سلمان وافقت على طلبه الحديث مع العائلة والتي تعتبر من أكثر العائلات تأثيرا وهي محل رقابة دائمة. فميراث ابن لادن آفة خطيرة على المملكة كما هو على عائلته. ويعتقد المسؤولون أنه بالسماح لعائلته الحديث عنه فإنهم يظهرون كعناصر بعيدة -مبنوذة- وليس كعوامل مساعدة لتنفيذ هجمات 9/11.

ويعتقد نقاد الحكومة السعودية أن الدولة كانت عاملا في الهجمات حيث قامت عائلات ضحايا الهجمات بتقديم دعاوي قانونية (لم تكن ناجحة)، خاصة أن 15 سعوديا كانوا من ضمن 19 مهاجما. ولم يكن مفاجئا أن تبدي عائلة بن لادن حذرا في المفاوضات لإجراء المقابلة فلم تكن متأكدة إن كان فتح الجراح القديمة نوعا من العلاج أو مضرا. ولكن وبعد عدة أيام عبر أفرادها عن استعداد للحديث.

وعندما بدأ اللقاء في بداية /يونيو في يوم حار، جلست في المقابلة رقيبة حكومية لم تحاول التأثير على النقاشات بالأضافة لمترجمة.

وتتذكر الغانم ابنها البكر بالخجول والمتفوق أكاديميا. وقالت إنه أصبح متدينا بداية العشرين من عمره عندما كان يدرس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة “غيره الناس في الجامعة” و “أصبح شخصا مختلفا” وكان من بين الأشخاص الذين قابلهم عبدالله عزام، عضو جماعة الإخوان المسلمين والذي طرد من السعودية وأصبح المرشد الروحي لأسامة بن لادن. وتقول: “لقد التقى مع بعض الأشخاص الذي غسلوا دماغه عندما كان في بداية العشرين من عمره، ويمكن أن تطلق عليها جماعة تدعو لعبادة الشخص. وكان لديهم المال لدعم قضيتهم وكنت دائما أحذره وأطلب منه الابتعاد عنهم ولم يكن يعترف لي بما كان يفعله لأنه كان يحبني كثيرا”.

 

إلى أفغانستان

في بداية الثمانينات من القرن الماضي سافر أسامة لأفغانستان للمشاركة في الجهاد، ويواصل حسن الحديث: “لقد احترمه كل من التقى به” و “في البداية كنا فخورين به.. حتى الحكومة السعودية كانت تعامله بطريقة نبيلة واحترام وبعدها أصبح اسامة مجاهدا”. وتبع هذا صمت غير مريح حيث حاول حسن توضيح الطريقة التي تحول فيها أسامة من متحمس للجهاد إلى جهادي عالمي: “كنت فخورا به لأنه كان أكبر إخوتي” وتابع قائلا: “لقد علمني الكثير. ولكن لا اعتقد أنني فخور به كرجل أصبح نجما على المسرح الدولي ولكن من أجل لا شيء”.

 

واستمعت الغانم للحديث باهتمام ولكنها أصبحت أكثر مفعمة بالحيوية عندما عاد الحديث عن سنوات التكوين الأولى لابن لادن: “كان مستقيما وجيدا في المدرسة وكان يحب الدراسة وأنفق الكثير من المال في أفغانستان، وكان يخرج المال تحت غطاء تجارة العائلة”. لكن هل شكت يوما ما أنه أصبح جهاديا؟ تجيب: “لم يخطر هذا أبدا ببالي”. وبماذا شعرت عندما اكتشفت هذا؟ “لقد شعرنا بالغضب ولم أكن اريد أن يحدث كل هذا.. لماذا تخلى عن كل شيء بهذه الطريقة؟”.

وتقول العائلة إنها شاهدت أسامة آخر مرة عام 1999 وهو العام الذي زارته مرتين في القاعدة خارج قندهار. وتقول الغانم: “كان مكانا قريبا من المطار وسيطروا عليه بعد خروج الروس” و”كان سعيدا بلقائنا وأخذنا بجولة في كل يوم، وذبح لنا شاة كبيرة وأقام حفلا دعا إليه الجميع”.

طفولة الأم في سوريا

وبدأت الغانم بالراحة عندما عاد الحديث عن طفولتها في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، حيث نشأت في عائلة علوية. وقالت إن الطعام السوري أحسن من السعودي وكذا الجو على ساحل البحر المتوسط، فالجو دافئ وممطر وجو الصيف يختلف عن حر جدة.

وانتقلت الغانم إلى السعودية في منتصف الخمسينات من القرن الماضي، وولد أسامة في الرياض عام 1957، وبعد ثلاثة اعوام طلقت من والد اسامة وتزوجت العطاس الذي كان يعمل إداريا في مملكة بن لادن الإنشائية. وفي الستينات من القرن الماضي أنجب والده محمد بن لادن 54 ولدا من 11 زوجة.

وعندما تركت الغانم المكان للراحة في الغرفة المقابلة، واصل إخوة بن لادن غير الأشقاء الحديث، وقالوا إن من المهم التأكيد أن الأم ليست شاهدا متجردا على الأحداث.

ويقول أحمد: “مضت 17 عاما (منذ 9/11) ولكنها لا تزال تعيش حالة إنكار”. و”كانت تحبه كثيرا وترفض لومه ولكنها تلوم من كانوا حوله. وهي تعرف الجانب الجيد من الولد، الجانب الذي شاهدناه، ولم تتعرف على الجانب الجهادي”.

ويقول: لقد صدمت ودهشت مع بدء خروج التقارير من نيويورك”، “كان شعورا غريبا، وعرفنا من البداية أنه (كان اسامة)، وخلال الـ48 ساعة الأولى شعرنا بالعار من الصغير للكبير فينا. وعرفنا جميعا أننا سنواجه آثارا مريعة. وجاءت كل عائلتنا من الخارج إلى السعودية”.. من لبنان ومصر وسوريا وأوروبا، “منعنا من السفر في السعودية وحاولوا قدر الإمكان السيطرة على العائلة”. وتم التحقيق مع العائلة ومنع أفرادها من السفر. وبعد عقدين تقريبا بدأت العائلة التحرك بحرية نسبية داخل وخارج المملكة.
التشدد والتغيير

نشأ اسامة بن لادن في سنوات السبعينات المتحررة نوعا ما قبل الثورة الإسلامية في إيران، والتي فرضت فيها المملكة بعد ذلك نظاما مقيدا يقوم على تفسير متشدد للإسلام يعود للقرن الثامن عشر وحركة محمد بن عبد الوهاب الذي وقع عهدا مع آل سعود في عام 1744. وقامت المملكة الحديثة عام 1932، حيث تنافس فيها الحكام والمشايخ تاركين المواطنين وسط مجتمع محافظ: الفصل بين الرجال والنساء والقواعد المقيدة لحركة المرأة وعدم التسامح مع بقية الأديان والطاعة لآل سعود. ويعتقد الكثيرون أن هذا التحالف ساهم بصعود الإرهاب العالمي، خاصة أن تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية تشكلا بناء على القواعد الوهابية وتعاليمها. ويتهم المشايخ السعوديون بتشجيع صعود الجهادية العالمية التي كان في مركزها أسامة بن لادن.

وبدأ الإصلاح يتسرب في داخل المجتمع السعودي، حيث بدأت القيادة في البلد عام 2018 بوضع خط بين عهدين وتقديم ما يراه بن سلمان “الإسلام المعتدل” باعتباره استراتيجية نجاة للدولة التي تعتمد على الشباب المحروم لأربعة عقود من الترفيه. ورفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارات، وفتحت دور السينما وسوق العمل للمرأة، وتزعم الحكومة أنها قطعت الدعم عن كل المعاهد الوهابية خارج المملكة والتي دعمتها.

ويعلق شولوف على أن العلاج بالصدمة يتم استيعابه ببطء داخل البلد، منتجا تناقضات في بلد قام على عقيدة محافظة، فهناك من يدعو لتجنب المحافظة ومن يدعو لحمايتها. وفي الوقت نفسه لا تزال الحرية السياسية بعيدة المنال وأصبحت السلطة مركزية تقمع المعارضين وتسحقهم.

إرث بن لادن

ولا يزال إرث بن لادن محلا للجدل. والتقى الكاتب مع الأمير تركي الفيصل الذي كان مديرا للمخابرات السعودية لمدة 24 ما بين 1977- 2001. وفي فيلته بجدة قال الفيصل: “هناك وجهان مختلفان لأسامة بن لادن”، ” الأول قبل نهاية الغزو السوفييتي لأفغانستان والثاني بعد نهاية الإحتلال. فقبله كان رجلا مجاهدا مثاليا، ولم يكن مقاتلا. وباعتراف منه فقد اغمي عليه أثناء المعركة وعندما أفاق كان السوفييت قد هزموا”. وبعد انتقاله إلى السودان توترت علاقته مع السعودية، وكان الفيصل هو الرجل الذي تحدث مع أسامة نيابة عن الحكومة السعودية. وانقطعت هذه العلاقات مع هجمات 9/11. وبعد 17 عاما أصبحت هذه العلاقات محلا للتدقيق، حيث ترفض عائلات الضحايا التصديق أن لا يكون لحكومة صدّرت هذا النوع من التعاليم يد في الهجمات. وبالتأكيد فقد سافر أسامة بن لادن إلى أفغانستان بمعرفة من الحكومة السعودية التي عارضت مع الأمريكيين الغزو السوفييتي.

ومول السعوديون وسلحوا الجماعات التي قاتلت السوفييت. وأخذ المجاهد الشاب جزءا من ثروة عائلته معه واستخدمها لشراء التأثير. وعندما عاد إلى جدة كان شخصا مختلفا يشعر بالفخر والجرأة كما يقول تركي: “فمن عام 1990 طور موقفا سياسيا وكان يريد أن يخرج الشيوعيين من جنوب اليمن الماركسي. واستقبلته وأخبرته أنه من الأحسن أن لا ينخرط في الأمر، وكانت المساجد في جدة تستخدم المثال الأفغاني” أي التفسير الديني كما تفهمه حركة طالبان.. “كان يحرضهم وطلب منه التوقف”.

“كان وجه البوكر”، يتابع تركي الفيصل: “لم يبتسم أبدا أو يغير ملامح وجهه، في عام 1992 و 1993 كانت هناك لقاءات كبيرة في بيشاور نظمتها حكومة نواز شريف”. ومنحت قبائل أفغانية اللجوء لابن لادن. ويضيف تركي الفيصل “وكانت هناك دعوات للتضامن الإسلامي العالمي والتوقف عن الإقتتال. وشاهدته هناك أيضا، والتقت عيناي مع عينيه ولكننا لم نتحدث، ولم يعد للمملكة وسافر إلى السودان حيث أقام تجارة للعسل ومول تعبيد الطرق”.

 

إلا أن مواقف بن لادن زادت في المنفى، وبحسب تركي الفيصل فإنه “استخدم الفاكس لإرسال البيانات لأي شخص، وكان ناقدا شديدا، وكانت هناك جهود من العائلة لرده وأرسلت وفود إليه ولكنها لم تكن ناجحة. ومن المحتمل أنه شعر بعدم تعامل الحكومة معه بشكل جدي”. وبحلول عام 1996 عاد بن لادن إلى أفغانستان. ويقول تركي الفيصل أن الحكومة عندها عرفت أن لديها مشكلة وأرادت عودته. وسافر تركي إلى قندهار وقابل زعيم طالبان ملا عمر الذي قال له: “لست مترددا في تسليمه ولكنه ساعد الأفغان كثيرا”، إن بن لادن منح لجوءا حسب التعاليم الإسلامية”. وبعد عامين في /سبتمبر 1998 سافر تركي مرة أخرى إلى أفغانستان وهذه المرة رفض طلبه من عمر، “في اللقاء كان عمر شخصا مختلفا تماما”، يقول تركي.

و “كان متحفظا وينزف العرق منه بغزارة وبدلا من الحديث بعقلانية قال: “كيف تحاكمون رجلا كرس حياته لخدمة المسلمين””. وقال تركي إنه حذر عمر أن ما يقوم بعمله أسامة مضر للشعب الأفغاني وغادر. وزارته عائلته بعد عام، حيث لم يجد الوفد من عائلته المباشرة صعوبة في العثور عليه في وقت وجدت المخابرات الغربية والسعودية صعوبة. وكان الزيارة بعد هجمات صاروخية على معسكر بعد هجمات السفارتين الأمريكتين في تنزانيا وكينيا. وبحسب المسؤولين في الرياض ولندن وواشنطن فقد تحول ابن لادن إلى هدف رئيسي لأنه يحاول دق اسفين بين الشرق والغرب. ويقول تركي “بلا شك فقد اختار المواطنين السعوديين عن قصد لتنفيذ مؤامرة 9/11”. وأخبر مسؤول مخابرات بريطاني الكاتب: “لقد كان مقتنعا أن هذا سيدفع الغرب لضرب بلاده، ونجح في إثارة الحرب ولم تكن الحرب التي كان يريد”. ويزعم تركي أن مخابراته علمت قبل أشهر من 9/11 أن أمرا ما مقلقا يخطط له: “في صيف عام 2001 تلقيت تحذيرا عن أمر كبير يخطط له ضد الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين والعرب، ولم نكن نعرف أين بل علمنا أنه في فترة التخمر”.

صعود حمزة

ولا يزال ابن لادن شخصية مشهورة في مناطق من بلاده ولكن من الصعب قياس الشعبية، وما يهم هو عائلته المباشرة، حيث سمح لزوجتين من زوجاته العودة للمملكة وواحدة منهن كانت معه في أبوت أباد حيث قتل. ويقول أحمد الأخ غير الشقيق لأسامة “كانت لدينا علاقة جيدة مع محمد بن نايف (ولي العهد السابق)” و “سمح لزوجات وأطفال بن لادن العودة” ومع أنه يسمح لهم بالتحرك في داخل المدينة لكن لا يسمح لهم بمغادرة المملكة.

ولا يزال نجل أسامة، حمزة يعرقل محاولات العائلة التخلص من الماضي. وعادت والدة اسامة وانضمت للنقاش وقالت “سأتحدث مع حريمه في الأسبوع المقبل، فهن يعشن قريبا”. ولم تكن اخت اسامة غير الشقيقة فاطمة حاضرة في اللقاء، وأرسلت من مكان إقامتها في باريس رسالة للكاتب تقول فيها إنها تعارض مقابلة والدتها رغم موافقة شقيقيها وزوج أمها وطالبت بترتيب اللقاء من خلالها. وتشعر أن امها عالية الغانم تعرضت للضغط كي تتحدث عن ابنها اسامة. وأكدت الغانم أنها مسرورة للحديث وربما تحدثت أطول.

ولعل التوتر هو جزء من وضع العائلة المعقد في المملكة. وعندما سأل الكاتب العائلة عن حمزة الذي يعتقد أنه في الباكستان وحمل راية والده تحت قيادة زعيم القاعدة أيمن الظواهري ووضعته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب العام الماضي، هز اعمامه رؤوسهم وقال عمه حسن “اعتقدنا أننا تخلصنا من كل هذا” وبعدها “علمنا أن حمزة يقول: أريد الانتقام لوالدي” لا اريد معاناة هذا من جديد، فلو كان حمزة أمامي لقلت له: الله يهديك فكر مرتين بما ستقدم عليه ولا تتبع خطى والدك وأنت تدخل الجزء المظلم من روحك”.

وسيظل صعود حمزة غيمة تظلل محاولات العائلة التخلص من الماضي وقد تعرقل جهود ولي العهد السعودي الذي يرى بن لادن جزءا من الإنحراف الجيلي. ورغم محاولات التغيير السابقة إلا أن ما يجري في عهد بن سلمان أوسع، والسؤال عن مدى قدرته على الدفع ضد مجتمع ملقن بفكرة غير متسامحة مع العالم، وهو سؤال مفتوح. ورغم تفاؤل حلفاء السعودية إلا أن الآخرين يقدمون تحذيرا مثل مسؤول المخابرات البريطاني “لو لم يستطع بن سلمان تحقيق ما يريد فسيكون هناك أكثر من أسامة ولست متأكدا إن كانوا قادرين على التخلص من اللعنة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى