مقالات

الوجة الاخر للقمر الفنان حمدي احمد

الوجة الاخر للقمر الفنان حمدي احمد

تبارت اجهزة الاعلام، المقروءة والمسموعة والمرئية، وكثر من مواقع التواصل الاجتماعي، كل يدلى بدلوه في تناول الاستحقاق الثالث، من خارطة المستقبل (الانتخابات البرلمانية).. تحدث فيها ذوي الشأن قليلا وتناولها بالاطناب من لم يحضرها ولم يكن طرفا فيها ..تحدثت اقلام الصحافة بعناوينها الرئيسية والفرعية وبلسان أعوج، عن ان الشباب لم يشارك في الانتخابات، وان الاقبال منهم كان ضعيفا، ثم طلت علينا المحطات الفضائية ببرامجها التي نعرف جميعا ،انها لا تملك اجهزة احصائية ولا قياس رأي، اللهم إلا مندوب يحمل ميكروفون وكاميرا تلاحقه، يسألون الناس في الشارع عن ارائهم في الانتخابات.. منهم من يقول بلسان طلق ان الشباب محبط، لان مطالبه لم تجاب وان ثورتين قد قامتا دون اي تغيير، واخر يتحدث بلسان خبير ان عصر السادات ومبارك مازال ممتداً بكل سوءاته ،كأن عجلة الزمان وقفت يوم 24 يناير 2011 ..اجيب عليهم جميعا بالمثل العامي (الي ميشوفش من الغربال اعمى)، وان ظاهرة الليل والنهارلم تعد تحدث.. الحياة عندهم كلها ليل.. نسوا أو تناسوا التغيير الإيجابى في جهاز الشرطة من سلوكيات وعقيدة، ليس كما نتمنى أو نهوى، لكن نفر من الناس، هواة ثقوب الغربال، لايرون غيرالسلبيات، كتلسكوب يضخم لهم الحروف والاحداث فيرضى ما بهم من مرض..قامت ضجة طاحنة، تحكى عن قانون الخدمة المدنية ،يتباكوا على قانون العاملين المدنيين بالدولة، من خلال المناقشات المرئية والمكتوبة ،استبان لنا ولهم أن أكثرهم لم يقرؤه. التغيير النصف إيجابى فى توزيع الدعم(على مستحقيه) ،فى منظومات الوزير خالد حنفى، فى الخبز والمواد التموينية..الإنجاز الفائق السرعة فى التيار الكهربائى ،وعدد ساعات الإنقطاع ،المحافظة على تواجد السلع الغذائية وعدم اختفائها، وأن تذبذبت اسعارها وقلت الرقابة على أسواقها..إعادة الإستقرار الأمنى وانتظام الدراسة بالجامعات.. منع غير المتخصصين وتجار الفتيا من إعتلاء منابرالمساجد..اطلاق الحملة القومية لحملية وإنقاذ نهر النيل ..اطلاق مبادرة القضاءعلى فيروس(س) ونجاحها..أما التغييرفى المشروعات الكبرى والاستراتسجية يأتى على رأسها، مشروع قناة السويس الجديدة ،أيقونة كل المشاريع ،من طرق وأنفاق بمئات الكيلومترات، لأنعاش الحركة التجارية والتسويقية الداخلية والخارجية، وتشغيل العشرات من شركات المقاولات ،ذلك القطاع الذى يضم بين جناباته آلاف الأيدى، من مهنيين وحرفيين وعمال .. تصريف وتشغيل منتجات مصانع مواد البناء عام وخاص. إن أردتم ياجماهيرثقوب الغربال أن تفيقوا من عالم الترامدول السياسى والفكرى، والهجرة من العالم الإفتراضى إلى العالم الواقعى، انظروا بعيون وطنية إلى ماكان من صورة مصر قبل ثورة 30 يونيو، وبغير خائنة الأعين وماتخفى الصدور انظروا إلى مكانتها وعلاقاتها الدولية والعربية بعد..يكفينا استقلال القرار السياسىٍ ونبذ التبعية التى قللت كثيرا من نظرة العالم للشخصية المصرية، وإعادة تقييم حضارتها واحترام ثقافتها واستعادة دورها الريادى والسياسى على خريطة العالم، بعودتها إلى مقعد تستحقه وبمائة وتسع وسبعين صوتا بمجلس الأمن، عادت مصر بدورها المؤثر ورأى له وجاهته عربيا وعالميا..امتدت الأيدى الدولية وسعت أكثرها لتصافح مصر ،وتشد على يدها بعد إنكار وتعال لثورتى 25/30 بشعبية جارفة، لم ولن تحدث مثيلا لها على أى بقعة من بقاع العالم..مبروك لمصر تمام الاستحاق الثالث لخريطة المستقبل الانتخابات البرلمانية المشرفة، لثورتى شعب مصر،وتحية واحتراما لشعب مصر شيبة وشبابا رجالا ونساء..كلمة شريفة لمواطن من أهل يونيو.. وإلى الجحيم مدمنى الترامادول السياسى والفكرى وليمت الحاقدون بغيظهم.

Source: مقالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى