فن

عبدالمعطى حجازى»: الحكم على أشرف فياض بالإعدام «وحشى»

عبدالمعطى حجازى»: الحكم على أشرف فياض بالإعدام «وحشى»

قابل الإبداع، سواء الشعري أو الروائي، أزمات حول مضمونه، وواجه المبدعون بمختلف توجهاتهم دوائر القضاء، فحكمت عليهم بالسجن أو النفي، أما الشاعر الفلسطيني المقيم فى السعودية فقد حكم عليه بالإعدام.  

الحكم صدر عن محكمة سعودية، مؤخرًا، بعد اتهام «فياض» بالترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية، على خلفية نشره ديوان شعر عام 2008، بعنوان «التعليمات بالداخل».

الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى قال، تعليقًا على الحكم: لابد أن نعترف أن هناك نوعًا من التشدد البالغ اجتاح العالم العربى والإسلامى، هذا التشدد ليس محصورًا فى جماعات الإسلام السياسي والجماعات الإرهابية فقط، لكن أيضًا موجود فى المؤسسات الدينية الرسمية، وهناك ما يشبه السباق بين المؤسسات الرسمية والمنظمات الإرهابية والمتطرفة حول من منهما الأكثر تشددًا.

«حجازى» أدان الحكم بإعدام «فياض»، وأكد أن “ليست السعودية وحدها من تحكم على الشعراء بالإعدام والسجن، لكن مصر كذلك، مجمع الشؤون الإسلامية طيلة الـ50 عامًا الماضية كانت له مواقف معادية لحرية التفكير والتعبير”.

وأشار صاحب ديوان «مدينة بلا قلب»، إلى مساعدة مثل وهذه المواقف المعادية للفكر التنويرى على محاصرة الإبداع، وقال: ليس هذا فقط، لكن أيضًا أغرت الإرهابيين باغتيال عدد من المفكرين والكتاب، كما حدث لفرج فودة ونجيب محفوظ.

كما رفض «حجازى» التسليم بإدانة مثل هذه الأحكام ضد المبدعين دون قراءة أعمالهم، للوقوف على حقيقة ما كتبوه، إذ قال: نرفض تلك الأحكام، لكن لابد أن نعرف من هم هؤلاء الشعراء، وما الذى قالوه وكتبوه، وكيف تمت محاكمتهم، لأننا لا يمكن أن نحكم عليهم سواء مع أو ضد، دون أن نقرأ كتاباتهم، فهل هم شعراء حقيقيون؟

وتابع رائد حركة التجديد فى الشعر العربى المعاصر: فى كل الأحوال هذه الأحكام فى منتهى القسوة، وتصل بلا شك فى بعض الأحوال إلى درجة الوحشية.

Source: فنون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى