من هو قاضي الرحمة الذي أصبح نجم الإنترنت؟

في لقاء أجراه القاضي الأميركي فرانك كابريو، المشهور عالمياً باسم “قاضي الرحمة”، كشف كابريو عن جوانب من شخصيته، ونظرته إلى العدالة وطريقته في القضاء.
ويقول القاضي فرانك كابريو: “إن ما يجعله قريباً إلى الملايين من سكان العالم هو عائلتي وطريقة تربيتي ووالدي وأقاربي”.
وأضاف: “أمي هي واحدة من تسعة أخوة وأبي واحد من عشرة إخوة. كنت محظوظا بوجود الكثير من الأقارب يعيشون في المنطقة نفسها، وترعرعت وأنا أشاهد والدي يضربان المثل في التراحم وتفهم الآخرين. هذا نابع بالفعل من العائلة والوحدة الأسرية”.
وعندما سئل إذا ما كانت العدالة ستتحقق لو اتبع القضاة الآخرون أسلوبه في الحكم، أجاب بأن: “هناك العديد من القضاة الذين يؤدون عملهم ومهامهم بشكل رائع.
لديهم قضايا مختلفة يتعاملون معها، فبعضهم يبت في الجرائم والقضايا الجنائية وقضايا أخرى خطيرة، ولا يكون في هذه القضايا عادة هوامش كثيرة لتخفيف الأحكام”.
وأضاف: “لكنني آمل مع ذلك أن تتاح لكل من يقف في المحكمة أن تأخذ الأحكام بحقهم ظروفهم الشخصية في الاعتبار. بعض الأشخاص الذين تعاملت معهم في المحكمة، كانوا آباءً لهم أربعة أو خمسة أطفال، وتكون لديهم غرامات يعجزون عن تحملها وسدادها، ولذا أضع نفسي في مكانهم بكل بساطة”.
وسئل عن منظوره في كيفية تحقيق التوازن بين العدالة والتوازن، أجاب: “لا يمكن مطالبة الناس بفعل المستحيل، فلو جاءت أم لديها أربعة أطفال بغرامات قيمتها 500 دولار أميركي بسبب مخالفات مرورية وربما حُرِّر الكثير منها أثناء الاعتناء بأفراد أسرتها، فما يفترض بي نظرياً فعله هو مصادرة سيارة الأم. وسيتم قَطر السيارة ووضعها في مرآب تابع للجهة التي نفذت عملية القطر، ثم يصادرون السيارة”.
وأضاف: “والسؤال هنا: هل تحققت العدالة؟ التعريف الحقيقي للعدالة هو منح كل شخص ما يستحقه. البعض يعتقد أن مرتكبي المخالفات يستحقونها، لكنني أرى أن الظروف التي يمرون بها تملي علينا الاستنتاج بأنه ليس من مصلحة المجتمع ولا من مصلحتهم صدور أحكام كهذه، بالتالي ليس من الخطأ أن نتحلى بقدر من التفهم والرحمة والحب”.
كما وتحدث القاضي فرانك كابريو عن حفاوة الاستقبال الذي حظي به خلال زيارته الإمارات العربية المتحدة، متحدثا عن مدى لطف الشعب الإماراتي وطيبته وتفهمه للآخر.
وقال: “لاحظت مدى وقوة الترابط الأسري في المجتمع الإماراتي، لقيت الحفاوة كما لو أني في بلدي، وكأنني فرد من أفراد العائلة في الإمارات”.