ما قصة قطار زعيم كوريا الشمالية المدرع الذي إذا تحرك أقلق الغرب؟

قصة القطار المدرع الذي إذا تحرك أقلق الغرب
ويعد هذا القطار المدرع، هو قطار الأسرة الحاكمة في البلاد، ورثه الزعيم الحالي عن أبيه، من بعد كيم إيل سونغ الجد الذي كان أول من استقل القطار.
وفي التفاصيل، فإن القطار يتألف من 21 عربة، مجهزة بحجرات استقبال ومؤتمرات، وصالات طعام فاخرة، وأجنحة للنوم، وهو ما يجعله يقطع مسافات طويلة.

والقطار عبارة عن حصن مسلح على عجلات يُعتقد أنه يحتوي على غرفة كاريوكي، واتصالات عبر الأقمار الصناعية، ومنشأة طبية للطوارئ،
كما يتم سحب سيارته الشخصية التي كانت في الماضي سيارة ليموزين من طراز مرسيدس بنز، كجزء من القافلة، وكذلك الأمر بالنسبة لطائرة هليكوبتر يتم إحضارها في حالة احتياج كيم إلى خروج سريع، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الكورية الجنوبية المستندة إلى معلومات رفعت عنها السرية ومسؤولين كوريين شماليين سابقين.
عربات مضادة للرصاص وطلاء يصد القنابل

وعند سفر الزعيم، يشغل قطار أمني في المقدمة والثاني للزعيم وحاشيته وثالث خلفهم. ويحتوي على معدات اتصال عالية التقنية لإصدار الأوامر وتلقي الإحاطات.
كما استخدم في عدة رحلات رسمية خارج البلاد منذ الخمسينيات، تاريخياً، وصل القطار بزعماء البلاد إلى فيتنام، والصين أكثر من مرة، وبلغاريا، وروسيا أيضا.
القطار يحمل دلالات ورسائل
وهذه الأيام حيث تشتعل الحرب الروسية الأوكرانية، فإن الأراضي الروسية وتحديدا ًمدينة فلاديفوستوك الشرقية، كانت وجهة قطار كيم، وهي الوجهة التي تقلق الغرب، في ظل توقعات بسعي روسي لملء مخازنها العسكرية من ذخيرة بيونغ يانغ.
وقد ذكرت وكالة الإعلام الروسية، يوم الثلاثاء، أن القطار الذي يقل الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون وصل بالفعل إلى روسيا، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد كيم يونغ سو، رئيس معهد أبحاث كوريا الشمالية في سيول، أن “السفر بالسكك الحديدية وليس الجو لا يمنح الزعيم الكوري الشمالي المزيد من الأمن فحسب، بل يمنحه أيضاً بعض الأضواء العالمية، حيث جذبت رحلته نفسها الاهتمام الدولي”.
وتابع يو قائلاً، إن “رحلة القطار تسمح لكيم بالظهور كشخصية غامضة، ولكن مهمة يلتقي بقادة العالم في مواقع مناسبة له”.