عربى ودولى

نبيل أبوالياسين يكتب: أسباب دعم الصين للموقف الإثيوبي في قضية سد النهضة !!

كتب : عصام علوان

أكتب مقالي هذا بصفتي الرئيس التنفيذي لمنظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان وباحث ومهتم بقضية سد النهضه،لأوضح للقارئ ،المتلقي في الداخل المصري ، والخارج إن مصر شريك أساسي في طريق الحرير والإستثمارات الصينية في مصر كثيرة جدًا، كما أن هناك قناة السويس التي تشكل معبراً هاماً جداً لنقل المنتجات الصينية.

ونحنُ نحتفل بمرور 65 عاماً على العلاقات المصرية الصينية،وأتصور أنه ستجرى مناقشات ومواءمات لتعظيم الإستفادة من العلاقات الثنائية الوطيدة للضغط على إثيوبيا كي تنخرط جدياً في مفاوضات تؤدي لإتفاق ملزم بشأن سد النهضة.

وأوكد؛أن مصر لديها علاقات إستراتيجية مع الصين ، وبالتالي لن يكون هناك أوراق ضغط عليها، ولكن مصر بقيادتها الحكيمة والرشيدة فعلت ،وستفعل المواءمات ،والمصالح الإقتصادية، والاستراتيجية المشتركة.

الصين لديها علاقات قوية مع كل من مصر وإثيوبيا والسودان، ومصر تعول عليها لأن لديها خبرة كبيرة في إدارة السدود، كما أنها تمتلك الكثير من المشروعات الاستثمارية في إثيوبيا، وبالتالي كان من الممكن أن تأخذ موقفا ضاغطا على إثيوبيا فيما يخص سد النهضة”.

ولكن النظام العالمي الجديد له معايير أخرى بدأت تظهر بشكل خاص بعد قمتي الدول السبع وقمة حلف الناتو، وبرزت قوى عالمية أخرى غير الولايات المتحدة مثل روسيا والصين، بالإضافة إلى قوى أخرى من غير الدول مثل منظمات حقوق الإنسان ، والشركات العملاقة متعددة الجنسيات التي أصبح لها دوراً مؤثراً في القرار السياسي.

••أسباب دعم الصين للموقف الإثيوبي !!

وحول أسباب دعم الصين للموقف الإثيوبي شاهداً منذُ عدة سنوات الصين دائماً ما كانت تتهرب من دور الوساطة وخاصةً فيما يتعلق بقضايا المياه، وتحديداً سد النهضة لأنها دولة منبع ، ولديها سدود هي الأخرى، كما أن الكفة تميل لصالح إثيوبيا في ميزان الربح الخسارة.

وأوضح : أن الصين لديها إستثمارات ضخمة في سد النهضة منذ عام 2011 أبرزها مشروعات زراعية تتعلق بإستصلاح مليوني فدان، وإقامة مصانع عملاقة سيتم تشغيلها بالطاقة الكهربائية المستولدة من السد، ومشروع القطار الكهربائي من أديس أبابا إلى جيبوتي وهذا ما يجعلها تتحيز لصالح إثيوبيا .

وكان الرئيس«عبد الفتاح السيسي» قد أكد؛ أمس الأحد، لوزير الخارجية الصيني “وانغ يي”، موقف القاهرة الثابت حول الحفاظ على أمنها المائي ، وإن بلاده لن تفرِّط في حق شعبها بأية صورةٍ كانت، وضرورة التوصل لإتفاق ملزم حول سد النهضه.

يُذكر أن الصين أحد الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي، الذي عقد جلسة حول السد مطلع يوليو الجاري، فيما تشير تقارير إعلامية لاستثمارات صينية تضخ في أديس أبابا، وسدها المثير للخلافات مع القاهرة على مدار عقد.

•• إسرائيل ونفيها الضلوع في أزمة سد النهضه!!

نفت إسرائيل، مساء أمس «الأحد» ضلوعها في أزمة سد النهضة الإثيوبي المتصاعدة، مؤكده أنها تقف على مساحة واحدة من أطراف الأزمة؛
وجاء الرد الإسرائيلي رداً على أصوات مصرية تتهم تل أبيب بالوقوف وراء أزمة سد النهضة عبر تشجيع ومساعدة إثيوبيا على إتمام هذا المشروع، لتحقيق حلم تل أبيب القديم بالحصول على حصة من مياه النيل.

وقالت سفارة إسرائيل في مصر، التي تجمع بلادها علاقات مع مصر وإثيوبيا، في بيانها صحفي، إنها تؤكد بصورة واضحة وغير قابلة لأي تأويل وأن ما تردد مؤخراً عن ضلوع إسرائيل في موضوع سد النهضة هو عارً تماماً عن الصحة ولا أساس له
وأضافت السفارة: أن إسرائيل حكومة وشعباً معنية بإستقرار مصر وسلامة مواطنيها.

وأوضحت أن هذا الأمر أكده وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خلال لقائه مع نظيره المصري سامح شكري على هامش إجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوربي مؤخراً.

وأكدت:سفارة إسرائيل بالقاهرة أن بلادها مازالت وستظل تقف على مسافة واحدة فيما يتعلق بموضوع سد النهضة، وشددت على أن بلادها لديها من المياه ما يكفيها ويسد إحتياجاتها، وهي دائمًا على إستعداد لوضع خبراتها وتوسيع التعاون المشترك في مجال تكنولوجيا المياه مع مصر، وأعربت عن أملها أن تمر المفاوضات بما يحقق الاستقرار والرخاء لشعوب الدول الثلاث.

•• أصوات مصرية تتهم إسرائيل بالوقوف وراء أزمة سد النهضة !!

وفي تصريحات خلال يوليو الجاري، قال الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري، عبر تويتر، إن أزمة سد النهضة سياسية تهدف إلى إيصال مياه نهر النيل للدولة العبرية.

كما إتهم البرلماني المصري ضياء الدين داوود، في بيان قبل أيام قليل ، إسرائيل بإستخدام إثيوبيا للضغط على مصر وصولاً إلى إسرائيل الكبرى من النيل للفرات.

فيما صرح “مصطفى الفقي” الدبلوماسي المصري السابق ورئيس مكتبة الإسكندرية في برنامج متلفز، الشهر الجاري، بأن إسرائيل لها تأثير على ملف سد النهضة لأنها تحلم أن تكون إحدى دول مصب نهر النيل منذ عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مضيفًاً؛ أن على مصر اللجوء إليها في ملف السد للضغط على إثيوبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى