المرأه

قتلت زوجها وورثته بأمر من المحكمة

كانت سالي تشالين، تبلغ من العمر 15 عاما فقط حينما تزوجت من رجل يكبرها بعام واحد، عاشت معه قرابة الـ50 عاما، زواجهما كان عن حب لم يكن يوما تقليديا، ولكن قصص الحب لا تكتمل في كثير من الأحيان.

عانت السيدة الإنجليزية من مدينة بريستول في بريطانيا، من العنف الأسري على مدار سنوات طويلة، وصل عددها ربما 40 عاما، اغتصبها زوجها ريتشارد مرة، وفي بداية الزواج أجبرها على الإجهاض، وكان يضربها ويعاملها معاملة سيئة بشكل دائم على سنوات زواجهما.

سالي البالغة من العمر 66 عاما، قررت فجأة أن توقف معاناتها من زوجها، الذي كان يضربها ويتنمر عليها ويخبرها دائما كم هي قبيحة وأساء معاملتها معنويا، فقررت قتله وأدينت بتهمة القتل عام 2011.

ورغم أن المحكمة العليا في بريطانيا تمنع توريث من يقتلون أقاربهم، إلا أن استغاثة سالي قد سمعت، فبعد 9 سنوات من السجن، ألغت المحكمة الحكم الذي أدينت فيه بتهمة القتل بعد تقدمها بطلب استئناف ضد إدانتها بالقتل، وبدعم من أبنائها.

وقد ثبت للمحكمة أن السيدة المتهمة عانت من العنف ومن الأذى النفسي ما جعلها تقدم على قتل زوجها، ولم تنتصر المحكمة لسالي على هذا النحو وحسب، بل قرر القاضي أن تمنح سالي مليون جنيه إسترليني، هي قيمة أملاك زوجها الذي ضربته حتى الموت، مؤكدا أن ريتشارد كان مشاركا في جريمة قتله على يد زوجته بإساءة معاملته لها.

وقال القاضي بول ماثيوز،  إنه راضٍ تماما عن هذا الحكم، موضحا أن بعض القضايا تكون استثنائية ويجب أن يلغى منعها من الميراث، لأن القضية في جوهرها تؤكد أن سالي هي الضحية وليست الجاني، خاصة مع دعم أبنائها لها في جميع القضايا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى