تكنو

افتتاح أول مطعم للفسيخ فقط

لتناول الفسيخ والرنجة تقاليد واستعدادات خاصة لعشاق الأسماك المملحة، قد تدفعك رائحته النفاذة إلى تناوله على الشواطئ والمتنزهات أو داخل المنزل، لكن في بورسعيد ، قررت “نشوى” و”نورا” و”سلمى”، تأسيس مطعم من نوع مختلف، متخصص لبيع سندوتشات الفسيخ والرنجة،  تفاصيل افتتاح هذا المطعم.

أول مطعم فسيخ

داخل أحد محلات الشارع الرئيسي الموازي لأحواض الملاحة بمدينة بورفؤاد، سيلفت نظرك المطعم، نظرًا لنظافته الشديدة، وانعدام الرائحة النفاذة المعروفة عن الأسماك المملحة.

تقول سلمى: “أنا أعمل هنا مع والدتي نشوى وخالتي نورا، وفسيخاوي ورنجازي يعتبر أول مطعم فسيخ ورنجة في بورسعيد، وبيشهد المطعم إقبال كبير من محبي الأسماك المملحة، بنحاول دائمًا نرضي جميع الأذواق، ونهتم بالنظافة جدًا”.

أثار الجريمة

وأضافت: “الحمد لله الإقبال أثبت أننا نجحنا في تغيير فكر المواطنين بأن يكون تناول الطعام مقتصر على اللحوم والدجاج والبحريات، وأصبح هناك نوع من التجديد من خلال سندوتش أو طلب الفسيخ بدون أي رائحة”، مؤكدة أنه يتم إعطاء كل زبون “جوانتي” أو قفاز بلاستيك بجانب علكة “لبانة” يتناولها بعد الأكل قائلة: “بتخرج من المطعم خافي آثار الجريمة”.

قائمة الطعام

وعن أنواع الوجبات التي يتم تقديمها قالت “سلمى” إنه يتم تقديم سندوتشات رنجة وفسيخ، كما يتم تقديم الفسيخ بأكثر من طريقة مبتكرة، مؤكدة أن الإقبال كبير لأن أغلب الزبائن تسعى للتغيير، وتتمنى أن ينجح المشروع.

صاحبة الفكرة

السيدة “نشوى” والدة “سلمى” كانت صاحبة فكرة المشروع، وتقول: “كانت أختي نورا تعمل على الإنترنت بمفردها من خلال تسويق وجبات البحريات والفسيخ التي تقوم بإعدادها، وفي نفس الوقت أنا امتلك محل غير مستغل ومغلق منذ سنوات طويلة، ولدي أنا وأختي أولاد أكبرهم 18 سنة ويبحثون عن عمل، ففكرت في استغلال المحل في مشروع يجمع أبنائنا، فعرضت عليها فكرة المطعم وفي نفس الوقت تشغيل أولادنا معنا، إلا أنها ترددت في البداية، ثم توكلنا على الله وجهزنا المحل وشجعنا الإقبال الكبير على الاستمرار”.

الإنترنت والبداية

“نورا” كانت صاحبة الوصفات المميزة، وروت قصة كفاحها بفخر قائلة: “البداية كنت أقوم بعمل وجبات بحرية في المنزل طوال عامين، ثم بدأت في تجربة عمل الفسيخ بشراء 3 كيلو أقوم ببيعها بجانب البحريات فقمت بتمليحها وأعلنت علىى الإنترنت أن لدي فسيخ بجانب المأكولات البحرية فوجدت إقبال كبير وإشادة بالجودة وأصبحت أبيع فسيخ أكثر من وجبات المأكولات البحرية، وأختي كان لديها هذا المحل وعرضت عليا افتتاح المطعم، لكنني ترددت كثيرًا في بداية الأمر، حتى أقنعتني وتوكلنا علي الله”.

سر الجودة

وتابعت حديثها: “جهزنا المحل سويًا، ووضعنا على جدرانه صور لمنتجاتنا من الفسيخ والرنجة، ولم نكن نتخيل هذا الإقبال”، مضيفة: “نستيقظ صباحًا نجهز سلطة الرنجة والبطارخ ونخلي الفسيخ ونتوكل على الله، وسر جودة منتجاتنا أننا نقوم بشراء الأسماك طازجة ونملحها وهي طازجة، ما يجعل طعمها مميز ويشيد به الجميع، ولا نفعل مثلما يفعل البعض بتمليح الأسماك بعد عرضها عدة أيام في محلات الأسماك، فكل منتجاتنا طازجة، ونحلم بأن يكبر المطعم، فلدينا منضدتين فقط في المحل، بجانب التيك آواي، وأتمنى أن نتوسع ويصبح لدينا أكثر من محل”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى