أخرالاخبارعربى ودولى

تطورات الحرب| أمريكا لا تشجع أوكرانيا على ضرب روسيا.. وبولندا تنشر بطاريات باتريوت

أكدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها “لا تشجع” أوكرانيا على تنفيذ ضربات في روسيا، بعد تعرض قواعد عسكرية روسية لهجمات يسود اعتقاد واسع النطاق أن كييف نفذتها، وذلك وسط اتهامات متبادلة بين واشنطن وموسكو بعدم الاهتمام بمحادثات أوكرانيا.

وصرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحفيين: “لم نشجع ولم نمكن الأوكرانيين من تنفيذ ضربات داخل روسيا”، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتابع: “المهم أن نفهم ما يعانيه الأوكرانيون يومياً جراء العدوان الروسي المستمر”، متهماً روسيا بـ”استخدام الشتاء سلاحاً” عبر شن هجمات على بنى تحتية مدنية.

وأضاف بلينكن أن “الإدارة الأمريكية تحرص على أن يكون بين أيديهم (الأوكرانيين) التجهيزات التي يحتاجون إليها للدفاع عن أنفسهم وأرضهم وحريتهم”.

كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قد صرح خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق بأن “واشنطن ليست بصدد تمكين أوكرانيا من تنفيذ ضربات خارج حدودها”، مؤكدا “لا نشجع أوكرانيا على تنفيذ ضربات خارج حدودها”.

وأضاف برايس: “نزود أوكرانيا ما تحتاج لاستخدامه على أراضيها ذات السيادة، على التراب الأوكراني، لمواجهة المعتدين الروس”.

ولم ينسب برايس الضربات التي توجه بواسطة طائرات بدون طيار (درونز)، إلى أوكرانيا التي لم تعلن مسؤوليتها عنها.

وأعلنت روسيا سقوط 3 أشخاص وإصابة طائرتين بأضرار في هجمات استهدفت الاثنين الماضي، 3 قواعد في العمق الروسي.

ويعتقد خبراء أن أوكرانيا اخترقت المجال الجوي الروسي بواسطة مسيرات من الحقبة السوفيتية وليس بواسطة تجهيزات عسكرية بمليارات الدولارات قدمتها القوى الغربية لها لتمكينها من التصدي للغزو الروسي.

وفي السياق ذاته، تفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القوات القريبة من الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا، أمس، معبرا عن شكره للمشاركين في المجهود الحربي بمناسبة الاحتفال بيوم القوات المسلحة الأوكرانية.

وقال زيلينسكي، مخاطباً الجنود في وقت لاحق في القصر الرئاسي بكييف، إنه أمضى اليوم مع القوات في دونباس، مسرح أعنف المعارك، وفي منطقة خاركيف، حيث استعاد الأوكرانيون مساحات من الأراضي من القوات الروسية.

من جهتها، أعلنت وارسو، أمس، قبولها العرض الذي طرحته برلين قبل أسبوعين بنصب بطاريات صواريخ باتريوت في بولندا، وذلك بعد أن كانت الحكومة البولندية قد رفضت هذا العرض واقترحت على نظيرتها الألمانية إرسال هذه المنظومة الدفاعية إلى أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” إنه تحادث مع نظيرته الألمانية كريستين لامبرخت وقبلتُ بخيبة أمل قرارها رفض دعم أوكرانيا”.

وأضاف “كان من شأن نصب صواريخ باتريوت في غرب أوكرانيا أن يعزز أمن البولنديين والأوكرانيين في آن معاً. من هنا، فإننا نتخذ قرارات عملية بشأن مكان نصب البطاريات في بولندا وربطها بمنظومة القيادة لدينا”.

وكانت ألمانيا عرضت في 21 نوفمبر الماضي على بولندا تزويدها صواريخ باتريوت لنصب هذه البطاريات الأمريكية الصنع في مناطقها الشرقية الحدودية مع أوكرانيا.

وأتى العرض الألماني بعد مقتل شخصين في قرية بولندية بالقرب من الحدود الأوكرانية من جراء صاروخ قالت وارسو وحلف شمال الأطلسي (الناتو) إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أطلقته للتصدي لقصف جوي روسي.

وأرسلت دول الحلف حتى الآن أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا لمساعدتها على التصدي للغزو الروسي، ومن بين هذه الأسلحة منظومات دفاع جوي حديثة.

وتجنبت الولايات المتحدة ودول أخرى في الحلف حتى الآن تزويد أوكرانيا بطاريات “باتريوت” التي تعتبر أداة أساسية للدفاعات الجوية للحلف في جناحه الشرقي.

وفي موسكو، أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم، أن الدول الغربية تحاول التمسك بهيمنتها، لافتًا إلى أن إنشاء منظومة متعددة الأقطاب يعد بداية لمرحلة تاريخية جديدة.

وقال لافرو، في كلمة خلال فعاليات المنتدى الدولي “قراءات بريماكوف”، إن الدول الغربية لا تحترم وعودها، وقد خدعت الرئيس السابق للاتحاد السوفيتي جورباتشوف في وعودها بعدم توسع حلف الناتو، مؤكدا أن الناتو أصبح ينتشر في المحيطين الهندي والهادئ.

وأضاف أن “حلف الناتو فشل في تحقيق أهدافه، كما أن سياساته ليست مناهضة لروسيا فحسب وإنما للكثير من الدول الأخرى”، مشيرًا إلى أنه “بالإضافة إلى الوعود الشفهية بعدم توسع الناتو، كانت هناك التزامات موثقة في إسطنبول بشأن عدم تجزئة الأمن تنص على عدم المساس بأمن الدول الأخرى”، بحسب موقع “روسيا اليوم” الإخباري.

وأكد أن الغرب دعم مرشحين أوكران بعينهم في الانتخابات الرئاسية، وسعي لجعلها بؤرة مناورة لروسيا.

إلى ذلك، دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر بسبب الهجمات الروسية المتكررة على البنية التحتية الأوكرانية، محذرة من أزمة إنسانية متفاقمة.

وأوضحت المنظمة أن “الهجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، بما في ذلك محطات الطاقة ومحطات التدفئة تسببت في حرمان ملايين الأشخاص من التدفئة والكهرباء والمياه، لتضيف بعدا خطيرا للأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب”. وقال مارتن جريفيث منسق الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة إن الأوكرانيين يتعرضون للحرمان من الرعاية الصحية والأطفال يحرمون من التعليم، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى