مقالات

الموت الحقيقة الحاضرة الغائبة

 

بقلم – جهاد الكومى

نحن فى أيام كثر فيها موت الفجأة كثيرا ما نسمع عن فلان توفاه الله أن الموت هو الحقيقة التى لا كذب فيها والتى لا تفرق بين غنى وفقير أو بين أصحاب الجاه والعامة لقد تناسى البعض أنه فى هذة الدنيا مسافر سفرا لا رجعة فيه إلا بإذن الله فلم يأخذ من الذاد ماينفعه وترك الدنيا تأخذه إلى ماتحب فاغرتة بملزاتها وشهواتها ونسى أن الدنيا غير خالدة فقد مات من هو افضل منا رسول الله حتى إذا جاء الموت يقول ربى ارجعنى اعمل صالحا ولكن الله أعلم بنفس عباده تلك كلمة هو قائلها ولا ينفع الندم لقد أنشغل الناس بالحياة وشهواتها وملزاتها ومناصبها وأخذوا يلهثون وراء متعها ونسوا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنس والجن للعبادة وان نهايته فى القبر لا يدخل معه جاهه ولاسلطانه حيث يرجع أهله وماله ولايبقى إلا عمله وغرت الدنيا الكثيرين اللذين لم يشغلهم سوى جمع المال وبناء الفيلات والقصوروالمناصب وأصبح هذا هدفهم الأسمى وعندما تحين ساعتهم يقولون ربى ارجعنى اعمل صالحا ورب العباد أعلم بهم تلك كلمة هو قائلها ومن الغريب أن البشر لايأخذون عبرة سوى لحظات عندما يشيعون جنازة ثم مايلبثوا أن يعود الا ما كانوا عليه فتذكر الموت تلك الحقيقة لا تأتي على أذهان الكثيرين على الرغم أنها الحقيقة التى لا مفر منها والتى لا ترتبط بعمر ولا صحة وإنما هى أعمار يعلمها الله ولكل واحد ساعة لايعلمها إلا الله ومع ذلك نجد الكذب وضياع الحقوق والفتن وانعدام الأخلاق وغيرها من الأفعال السيئة تسيطر على الكثيرين وكأنهم خالدون وكأنهم لايحاسبون ولايتذكرون انهم سيحاسبون على أفعالهم الاعندما تحين ساعتهم لقد أغوى الشيطان العديد من الناس واوقعهم فى المعصية ثم يتبرأ منهم لأنه يخاف الله رب العالمين لا أعرف حقيقة التجاهل فى القضية على كثير من البشر اهى غائبة أم أننا نتناساها حتى يأخذ الضمير راحة اذا كان هناك ضمير ولكن الحقيقة التى لايغفلها عاقل أن الموت ليس له واسطة ولايخاف أحد ولايشترى بالمال فالكل متساوى أمام هذة الحقيقة فقير كان أم غنى أو عاقل أو مجنون أو كبيرا أو شاب أو طفل تلك حقيقة يجب ان ندركها لقد غاب الضمير وانتشر الكذب واختفت الحقيقة فى كل مناحي الحياة حتى مع الإنسان ونفسه فكيف نرقى لمحبة رسول الله إلا بالعمل الذى يرضى الله بالبعد عن ما حرم الله وأن نترك مايغضب الله رسائل عاجلة الى محافظ القليوبية أهالى القناطر الخيرية فى انتظار النظر إلى تلك المدينة التى مازلنا نسمع أنها ستضع على الخريطة السياحية حيث أنها تحتاج إلى اهتمام حقيقى على أرض الواقع وليس كلام فميدان القناطر يحتاج إلى تخطيط حقيقى وكورنيشها لم يستطع أهلها أن يتنزهوا عليه وكذلك عشوائية التكاتك وعدم ترخيصها وليس هناك تعريفة مخصصة له فإلى متى يعانى مواطنوا القناطر من هذا الاهمال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى