أخرالاخبارحوادث

تأجيل محاكمة طبيب التخدير المتهم في وفاة طفل بالإسكندرية لـ29 أبريل المقبل

أجلت، محكمة جنح أول الرمل في الإسكندرية، اليوم السبت، محاكمة “ت.غ”، طبيب التخدير بكلية الطب، جامعة الإسكندرية؛ والمتهم فيها بالمسئولية عن وفاة الطفل “أيوب.أ” البالغ من العمر سنة و7 أشهر؛ وذلك أثناء تعرضه لإجراء عملية جراحية “منظار” داخل مستشفى “د.ال” الخاصة، لجلسة 29 أبريل القادم، لعدم ورود تقرير الطب الشرعي.

وسبق وأخلت المحكمة المنعقدة في مجمع محاكم محمد كريم، سبيل الطبيب بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه، خلال الجلسة السابقة، وأحالت التقارير الطبية الخاصة بالقضية والتي تحمل رقم 2840 لسنة 2022 والمقيدة برقم 779 لسنة 2022 طب شرعي، للجنة ثلاثية من القاهرة.

وأحالت النيابة العامة الطبيب إلى المحكمة، بعد حبسه إحتياطيًا على ذمة التحقيقات، وذلك عقب تسلمها تحريات المباحث، وسؤال أسرة الطفل، وأفراد الطاقم الطبي المنوط بهم حضور إجراء العملية، وتحفظت على كاميرات المراقبة بالمستشفى.

فيما تلقت النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بجثة الطفل، حيث حملَ طبيب التخدير المسئولية الجزئية عن الوفاة إثر عدم تعامله مع ما حدث من مضاعفات للحالة وفق الأصول الطبية السليمة المتعارف عليها، مما أدى إلى تفاقم حدة تلك المضاعفات بانخفاض الأكسجين في الدم، وارتفاع ثانٍ أكسيد الكربون، فأدى إلى تأخير عودة الدورة الدموية وصولًا للوفاة.

وأضاف التقرير، أنه تم تنشيط القلب باستخدام الأدرينالين بطريقة مخالفة للمتعارف عليها بالمراجع الطبية، وقد يكون ذلك ناتجًا عن التوتر والاستعجال، ومع تغيير الأنبوب الحنجري ووضعه بالمكان الصحيح بالقصبة الهوائية تحسنت القياسات واستجاب القلب للإنعاش، ويُحسب لطبيب التخدير تواجده بجانب المريض وبذل أقصى الجهد والعلم قدر طاقته في محاولة الإنعاش القلبي الرئوي.

وورد بالتقرير أن هبوط نسبة الأكسجين بالدم، وتوقف عضلة قلب الطفل نتج بعد حدوث تشنج بالحنجرة وعدم إمداد الرئتين بالأكسجين أثناء منظار الألياف الضوئية المرن عن طريق القناع الحنجري أو “تنبيب” القصبة الهوائية، مع زوال تأثير التخدير، مما أثر بالسلب على حياته، وهي أسباب محتملة للمساعدة على الوفاة.

وعزا التقرير وفاة الطفل إلى حدوث شرقة بالفول السوداني قبل 12 يومًا سابقين على التدخل الجراحي، وضاعفه حدوث التهاب رئوي شعبي حاد بالرئة اليسرى، مما استدعى إجراء منظار شعبي، تضاعف بحدوث نقص نسبة الأكسجين بالدم، وزيادة حموضته، وتوقف عضلة القلب، وارتفاع ثاني أكسيد الكربون، والذي أدى إلى تأخير عودة الدورة الدموية التلقائية.

ولفت التقرير إلى أن ما واجهه الطفل من تدخل طبي تمثل في إجراء منظار شعبي، تم وفق الأصول الطبية السليمة المتعارف عليها، وما حدث من مضاعفات تمثلت في نقص نسبة الأكسجين وهبوط بضربات القلب، وهي من المضاعفات الوارد حدوثها.

وأوضح التقرير أن ما حدث للطفل قبل وأثناء التدخل الجراحي كان وفق الأصول الطبية السليمة المتعارف عليها، وتكمن المشكلة في التعامل مع المريض بفترة ما بعد التداخل الجراحي والمسئول عنها هو طبيب التخدير، ويوجد تضارب في الأقوال بين الاكتفاء، وطلب إنهاء التدخل الجراحي عن طريق المنظار الشعبي الصلب، ثم السماح بدخول المنظار المرن.

ورجح التقرير أن ما تعرض له الطفل جاء عقب انتهاء التدخل الجراحي بواسطة المنظار الشعبي الصلب، وأثناء تعافيه من التخدير، ومحاولة إدخال المنظار المرن، حيث تعرض لتشنج بالحنجرة، فتم إدخال الأنبوبة الحنجرية بالخطأ في المريء.

ورأى التقرير أن الإجراءات الطبية المتبعة من قبل طبيب الأطفال ويدعى “ن.ف”، وطبيب جراحة القلب والصدر “و.ع”؛ كان لها ما يبررها طبيًا، وتمت وفق الأصول الطبية السليمة المتعارف عليها، ولا يوجد فنيًا ما يمكن الاستناد إليه للقول بوجود ثمة خطأ ولو بنسبة ضئيلة لأي منهما.

وأشار التقرير إلى أن الرئة اليسرى تزن 129 جرام وأبعاد 9×6×5 على غير الطبيعي بأن يكون وزن رئة الطفل اليسرى 64 جرام، فيما تزن الرئة اليمني 42 جرام وبأبعاد 7×5×3، فضلًا عن مشاهدة جسم غريب داخل القصبة الهوائية “سرة الرئة اليسرى”، على عكس ما قاله الطبيب المعالج والجراح بأنهم أزالوا “فول سوداني”.

وتلقى مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة أول الرمل، حول ورود بلاغًا من أسرة طفل يفيد تعرض نجلهم لحالة إهمال طبي داخل أحد المراكز الطبية، أثناء إجراء جراحة “مُنظار”، وفارق الحياة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى